أصبح التقشير الكيميائي من أكثر العلاجات التجميلية شيوعًا لما له من تأثيرات مذهلة على صحة البشرة ونضارتها. فهو يساعد على إزالة الطبقات التالفة من الجلد ويحفّز على إنتاج خلايا جديدة تمنح البشرة مظهرًا مشرقًا وخاليًا من العيوب. ولكن لتحقيق النتائج المثالية، لا يكفي إجراء الجلسة فقط؛ بل يجب التحضير الجيد لها واتباع خطوات العناية المناسبة بعدها لضمان أفضل النتائج وتجنّب أي مضاعفات.
أولاً: أهمية التحضير قبل جلسة التقشير الكيميائي
التحضير الصحيح قبل الخضوع للتقشير الكيميائي يساعد على تعزيز فعالية العلاج وتقليل احتمالية حدوث تهيج أو مضاعفات. ومن أبرز خطوات التحضير:
- استشارة الطبيب المختص
- قبل الخضوع لأي جلسة تقشير، من الضروري استشارة طبيب الجلدية أو أخصائي التجميل. يقوم الطبيب بفحص نوع البشرة، مستوى حساسيتها، وتحديد نوع التقشير المناسب سواء كان سطحيًا أو متوسطًا أو عميقًا.
- تجنب التعرض للشمس
- يجب حماية البشرة من أشعة الشمس المباشرة قبل الجلسة بفترة لا تقل عن أسبوعين. البشرة المعرضة للشمس تكون أكثر عرضة للاحمرار أو التصبغ بعد التقشير.
- إيقاف بعض المنتجات الموضعية
- ينصح بالتوقف عن استخدام الكريمات التي تحتوي على الريتينول، أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) أو بيتا هيدروكسي (BHA)، وكذلك أي منتجات تقشير أخرى قبل أسبوع من موعد الجلسة.
- تحضير البشرة بالترطيب
- الحفاظ على ترطيب البشرة بشكل جيد يساعد في تقليل التهيج بعد الجلسة. استخدام مرطبات لطيفة وخالية من المواد العطرية هو الخيار الأفضل.
- الامتناع عن بعض الإجراءات التجميلية
- يجب تجنب جلسات الليزر، إزالة الشعر بالشمع، أو أي علاجات تجميلية قاسية على البشرة قبل الخضوع للتقشير الكيميائي بفترة كافية.
ثانياً: ما يحدث أثناء جلسة التقشير الكيميائي
- يتم تنظيف البشرة جيدًا لإزالة الأوساخ والزيوت المتراكمة.
- يضع الطبيب محلول التقشير المناسب بتركيز مدروس حسب نوع البشرة ودرجة التقشير المطلوبة.
- قد يشعر المريض بوخز أو حرارة خفيفة أثناء الجلسة، وهو أمر طبيعي.
- بعد انتهاء الوقت المحدد، يتم إزالة المحلول أو معادلته، ثم يوضع كريم مهدئ لحماية البشرة.
ثالثاً: المتابعة بعد جلسة التقشير الكيميائي
بعد الجلسة، تبدأ البشرة في الدخول بمرحلة تجديد طبيعية، وهنا تأتي أهمية الالتزام بالعناية اللاحقة:
- الترطيب المستمر
- البشرة بعد التقشير تكون أكثر جفافًا من المعتاد. لذلك، يجب استخدام كريمات مرطبة لطيفة بانتظام للحفاظ على نعومة الجلد.
- الحماية من الشمس
- يعد واقي الشمس خطوة أساسية بعد التقشير، حيث تكون البشرة أكثر عرضة للتصبغات والالتهابات الناتجة عن أشعة الشمس. يُفضل استخدام واقٍ بدرجة حماية (SPF 50).
- تجنب الحك أو التقشير اليدوي
- خلال الأيام التالية، قد تبدأ البشرة في التقشر بشكل طبيعي. من الضروري عدم إزالة هذه الطبقات يدويًا لتجنب التهيج أو ترك ندوب.
- استخدام منتجات لطيفة
- يجب الابتعاد عن المنتجات القوية أو التي تحتوي على أحماض أو عطور خلال فترة التعافي. يُفضل الاعتماد على منظفات لطيفة وخالية من المواد الكيميائية القاسية.
- شرب الماء بكثرة
- الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي، فشرب الماء بكمية كافية يساعد على تجديد خلايا البشرة بسرعة أكبر.
رابعاً: مدة التعافي المتوقعة
- التقشير السطحي: يحتاج عادةً من 3 إلى 5 أيام للتعافي.
- التقشير المتوسط: يتطلب أسبوعًا إلى 10 أيام تقريبًا.
- التقشير العميق: قد يحتاج لعدة أسابيع للتعافي الكامل، مع ضرورة الالتزام الصارم بتعليمات الطبيب.
خامساً: نصائح إضافية لضمان نتائج مثالية
- النوم الكافي لتعزيز تجديد الخلايا.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات، خاصة فيتامين C وE لدعم مرونة الجلد.
- تجنب التدخين والكحول لأنها تبطئ عملية الشفاء.
- الالتزام بجلسات المتابعة مع الطبيب لمراقبة تطور النتائج.
الخلاصة
إن التحضير الجيد قبل جلسة التقشير الكيميائي، واتباع التعليمات بدقة بعد الجلسة، هما العاملان الأساسيان للحصول على بشرة صحية ومشرقة وخالية من العيوب. هذا العلاج التجميلي لا يقتصر على إزالة الطبقات السطحية فقط، بل يعيد للبشرة شبابها ويمنحها حيوية ملحوظة. وللحصول على أفضل تجربة علاجية مضمونة النتائج، يُنصح دائمًا باللجوء إلى الخبراء المتخصصين في المراكز الطبية الموثوقة مثل عيادة تجميل دبي التي توفر أحدث تقنيات العناية بالبشرة وفق أعلى المعايير الطبية.